-عجبا لك يا دموعي لماذا تنهرين؟ فلما لاتصبرين؟
-أأًصبر؟ ! على ماذا؟ على معصيتك لربك أم لرؤية تحطمك؟
-معصية ؟ !
-نعم أنا دمعة الخشوع والتوبة
-لم نزلت ولم أستطع منعك؟
-تعرفين من أنا نزلت لأنك امتلأت خوفا من ربك ولمت حالك لمعصيتك
-أي معصية يا دمعتي؟ لطالما ابتعدت عن الفواحش
-نعم ولكنك هجرت حصنك
-حصني؟ تحصنت باخلاقي وعفتي وحيائي
-ولكنك تجملت بشعرك و أريت جمالك
-عفوا.. ولكني لا أتفاخر بجمالي بين الغير
-ألست تبدين زينتك؟
-آ..
-نعم و لا تتبرجن تبرج الجاهلية
-لم أستطع، لست مقتنعة ربما العام القادم
-وقل لبنات المؤمنين أن يدنين عليهن بجلابيبهن
-لا ..لا..لا يمكنني...مترددة ....خائفة
-مهلك..مهلك أقلت لله كلمة لا لاحول ولاقوة إلا بالله يامن تملكني نداء ربك وأمره لا ينتظر منك ترددا أو قول لا، أتصرين على معصية
ربك فتمهلي
-ليس إلى هذا الحد يا دمعتي...لما سلت على خدي و اجهشتني؟
-سلت لأنك في داخلك حزينة فلا تبدي القوة يا لؤلؤتي ..أعلم بانك في قلبك تودين لو تتحصني بحجابك، وخائفة من مصيرك..تريدين التوبة
وإذا أكنت لأنزل لوحدي لو لم تكني حزينة، فكفى يا لؤلؤتي وأخبريني بمشكلك
-أدركت و كل يوم أدرك أني عن ربي بعيدة زنديقة لا أضع الحجاب و لا أجد من يشجعني بل اجد من يعيقني..نظرت إلى حالي ومعظم
أفعالي، فوجدتها حرام في حرام وصف صاحبها بأذم الصفات.... رحت أبكي و ابكي من خشية ربي و انظر إلى السماء ولم أستطع التوقف لك
الحمد
ربي هديتني وأرشدتني لك الحمد ربي...و أنا أبكي قلبي لم أحسه خاشعا كذاك
اليوم...اهتز هزة كادت تسقطني...كل يوم وعندما أضع رأسي
على
الوسادة و اتفكر أمري لم فعلت كذا وقلت كذا ألم تتوبي؟... نعم تخليت عن
الكثير و كل يوم تتعلمين القليل ولكنك لا زلت تعصينه...حجابي
حصني فلم لم أضعه لما؟..اكاد أسقط من القهر و أنا وحدي أحمل الحجاب و العالم كله يحاول نزعه من يدي..
-أنا دمعة سلت لأخفف عنك ولكن اعذريني فلم أجد حلا لمشكلك... ولكن ابحثي ولا تملي...
-أرأيت ....تعلمت أن أحل مشاكلي لوحدي ولكني انهرت ولم أجد من يساعدني...رباه اني عبدك الضعيف أشكو إليك ضعف قوتي وأتوكل
عليك ربي فارحمني وعافني وارزقني يا ارحم الراحمين
فأي نصيحة ستقدمها؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
|